جمهورية جيبوتي هي واحدة من أكثر مناطق القارة الأفريقية سحراً خاصة جيولوجيا و الحياة البحرية و بالتالي وتعد الوجهة المثالية للسياحة البيئية.
إن طبيعة أراضيها الساحرة والفاتنة التي ترويها المناظر البهيجة على الشاطئ الساحلي الرائع وتقاليد حسن الضيافة والوفادة لسكانها الرحل و التطوير الدائم لمرافقها كفيل وحده بأنه يستهوي السائحين والمسافرين الذين يتوقون إلى تذوق الجمال وتغير المناظر ليعرجوا على أرضها لقضاء فترة لا تمحى من الذاكرة.
تعد بحيرة عسل تعد بحيرة عسل نقطة جذب طبيعية حيث توفر مناظر جمالية أخاذة وسط القمم البراكين والحمم السوداء وهي تنخفض عن مستوى سطح البحر بمقدار 153 مترًا وهي غنية بأملاح وكبريتات الكالسيوم المائية البيضاء المبهرة. وهناك تقف العديد من القمم البركانية شامخة بالقرب من البحيرة وأحدثها بركان أردكوبا الذي نشط في نوفمبرعام 1978 لتشكل منظر طبيعي ساحر. وعلى بعد بضعة كيلومترات من هذا المكان، يقع خليج قبة الخراب المترامي الأطراف الذي تحيطه المنحدرات العمودية ويتصل بالبحرعبر قناة ضيقة، وتوجد على طرفه الغربي تله الجن.
وأنت في جيبوتي أحرص على ألا تفوتك زيارة بحيرة أبه ومنظرها الطبيعي الذي يشبه القمر، إنها مكان غيرعادي ينفذ إلى الأعين ويخترق قلوب المسافرين فهي منظر طبيعي وكأنه عالم غريب فيه مئات المداخن الجيرية التي تشبه الإبرة ويصل ارتفاع بعضها إلى عدة أمتار ويبلغ بعضها أكثرمن 50 مترا و تنساب ينابيع المياه الدافئة من هنا و من هناك لتشكل فقاقيع المياه وهذه البحيرة التي توفر المياه لتطوير المراعي أكثر من أي بحيره أخرى في جمهورية جيبوتي.
>لابد أن تقضي يوما في غابة داي بريمال حيث ينعطف بك المسار و يتعرج لمسافة 15 كيلومتراً تقريباً على هضبة صخرية قبل الوصول إلى الغابة التي تقع على ارتفاع 1500 متر و هي تتميز بوجود فصائل متنوعة من الأشجار حيث تجد شجر العرعر العملاق و أشجار الجراد و أشجار الزيتون البري بالإضافة إلى أشجار العناب وغيرها من الفصائل النباتية التي تكسو سطح الأرض وتغطي مساحة 3.2 كم2 تم إعتبارها كحديقة وطنية محمية.
بفضل موقعها المركزي في قلب الموقع السياحي يستطيع عشاق رياضة التزحلق الرملي ممارسة رياضتهم المفضلة في بارا الكبير و هي منطقة سهلية تمتد لأكثر من خمسة وعشرون كيلومترًا طولاً وأكثر من عشرة كيلومترات عرضاً.
تكسو الشعاب المرجانية معظمهم سواحل جمهورية جيبوتي وبإمكانك أن ترى على هذه الشواطئ الحياة النباتية والحيوانية الغنية والمتنوعة التي تتميز بها منحدرات سواحل البحرالأحمر في أبهى حللها. إن العزلة النسبية للمنطقة التي تشكل خليج تاجورة قد خلقت و طورت بشكل ملحوظ عدد لايزال غير معروف من الفصائل و مستعمرات بيئة فريدة من نوعها.
وعلى طول الشعاب المرجانية، على أعماق ليست بالعميقة بالإضافة إلى التكوينات المرجانية الرائعة في شكل شجيرات دقيقة و التي تتميز بألوان مبهرة يمكن للمرء أن يلاحظ تطور حوالي عشرين نوعًا (على الأقل) من الأسماك الاستوائية الملونة وأسماك الفراشة و أسماك الملاك من أسماك الدوق والتي تعتبر من أجمل الأسماك التي تجوب الشعاب المرجانية.
وهناك يتراقص سمك الجراح الكبيرمع ضجيج السمكة ذات الشفاه الكبيرة وأسماك الببغاء الخضراء و الزرقاء و سط أعداد غفيرة من الأسماك الداملية متعددة الألوان و كلها مكونات تسهم في تكوين اسراب من المخلوقات المائية التي يمكن أن تأخذ بلب كل من يراها. وفي بعض الأحيان، يسير سمك الإسقمري الحصان الفضولي الجريء المزين ببقع ذهبية و يرتفع أمام الغطاسين مباشرة لينظر إليه لبضع لحظات قبل مواصلة رحلته في جنة هي عالمها ... ندعوكم لمتابعتها.
والأشعة الذهبية غير العادية تسقط على الرمال البيضاء مع اللون السماوي الأزرق وفي الاسفل سمك القشيري ذو العينين الهادئتين الذي يجوب المنطقة تحت امتداد كبير من شعاب أكروبورا المرجانية، والقرش القوي الأنيق و لا داعي لأن يشعر الغواصون بالقلق أبداً من هذا القرش إلا ذلك الصياد الذي قد يحاول هذا السيد أن يسرق ثمرة صيده.
لن تكفي صفحات كتاب كبير لوصف المشاعر التي تثيرها الحياة في الشعاب المرجانية لجمهورية جيبوتي والتي تصنف بالفعل من بين أجمل جواهر العالم المداري والاستوائي تحت الماء معظم مناطق الشعاب المرجانية المتميزة تعتبر حدائق وطنية محمية بما يؤمن الاستغلال المستدام لهذه الموارد الطبيعية وخاصة أن الصيد بالشبك المجرور بالبواخر ممنوع في المياه الاقليمية لجمهورية جيبوتي مما يعزز فكرة الإستدامة.